شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية يجب ان يتم في الموعد الدستوري وهو واجب وطني ولا يجوز ان نقرنه بكلمة إذا، وان الرئيس العتيد يجب أن يكون قويا ووطنيا وعلاقاته طيبة بالأسرة الدولية".
وجاء كلامه أمام وفد مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون، حيث طلب الراعي من "الإعلاميين ووسائل الإعلام توخي الصدقية والموضوعية خصوصا في الإضاءة على مرشحي رئاسة الجمهورية لأن الإنتخاب لا يتم بالوحي داخل المجلس النيابي"، لافتا إلى أنه "من المعيب انتظار الدول لكي تملي علينا اسم الرئيس ومن الممكن أن نسأل رأيها لكن من دون أن نطلب منها من تريد".
وطالب بـ"قرار واضح وصريح بدعم الجيش ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن"، داعيا السياسيين لا سيما في طرابلس الى "وأد نار الفتنة والسعي الى التوافق بين أبناء المنطقة الواحدة".
بدوره، قال النقيب عون متوجها إلى البطريرك الراعي: "نزورك لنسأل، بعد تأليف الحكومة وتدخلك مع رئيس الحكومة تمام سلام رافضا إقدامه على الإستقالة في لحظة حرجة من تاريخ لبنان، هل ترفع عصاك في وجه كل من لن يذهب وخصوصا المسيحيين لانتخاب رئيس جمهورية لئلا تسقط الجمهورية؟"، لافتا إلى "أننا في بكركي لنستمع لا لنعلن مواقف بل لنستمع الى يوحنا فم الذهب عشية عيد سيدة البشارة التي وحدت اللبنانيين في عيد روحي واحد".
بعد ذلك، التقى الراعي الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الذي دعا الى "استقرار سياسي داخلي لأن هذاالإستقرار هو الذي يؤدي الى الإنتخاب الرئاسي"، موضحا انه "عرض مع البطريرك الراعي بعض مخاوف المراحل المقبلة".
من جهته، أشار القاضي غالب غانم الى ان "زيارة البطريرك الراعي واجبة عندما يشعر الإنسان بخوف على الوطن، فلذلك لا بد من زيارة هذا الصرح للاطمئنان".
وزار بكركي وفد من بلدة ببنين -العبدة في عكار ومخاتير القيطع وفاعليات شبابية في "زيارة لشكر البطريرك على الزيارة التي قام بها للشمال، وكانت له محطة في بلدة ببنين وللدلالة التي حملتها، كما هي زيارة لتأكيد المذكرة الوطنية التي صدرت عن بكركي والتي يقرأ فيها الإنجيل والقرآن معا".
وفي ختام اللقاء، قدم الوفد الى الراعي درعا تكريمية عربون شكر ومحبة وتقدير.
كما التقى البطريرك الماروني مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم يرافقه ممثل جامعة (BYU) الأميركية شارل ديدييه وممثل الجامعة في لبنان كريم اسود، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو، ثم نزار يونس.